صفات الله الحسنى يوجد اختلاف في المعنى بين صفات الله تعالى الحسنى وأسمائه؛ حيث إنّ أسماء الله الحسنى تعني ذات الله تعالى وكمال صفاته، فمثلاً يدل اسم السميع على ذات الله تعالى وكمال صفة السمع، وكذلك اسم البصير يدل على كمال صفة البصر.
أمّا صفات الله تعالى فتعني صفات الكمال للذّات الإلهية، ولا تدل على ذات الله عزّ وجل بصفة معيّنة فقط، وبالتالي هي أوسع وأشمل من الأسماء، فكل اسم من الأسماء يدل على صفة واحدة فقط من صفاته.
أقسام صفات الله الحسنى - اعتبار إثبات صفات الله تعالى ونفيها: ويقسّم الجزء إلى قسمين، وهما: صفات أثبتها الله تعالى لذاته من خلال آيات القرآن الكريم، أو ذكرها النبي محمد صلّى الله عليه وسلم، ويُطلق عليها الصفات المطلقة، وصفات نفاها الله تعالى عن ذاته، أو نفاها الرسول محمد ويُطلق عليها صفات منفيّة أو سلبيّة.
- اعتبار تعلّق الصفات بذات الله وأفعالها: ويقسّم الجزء إلى ثلاثة أقسام، وهي: صفات متعلّقة بالله عزّ وجل وحده ويُطلق عليها صفات الله الذاتيّة، وصفات متعلّقة بإرادة الله وقدرته ومشيئته، ويُطلق عليها صفات الله الفعليّة، وصفات ذاتيّة فعليّة.
- اعتبار ثبوت الصفات وأدلّتها: ويقسّم إلى قسمين، وهما: صفات وردت بآيات القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة، ويُطلق عليها صفات الله الخبرية، وصفات أُدركت من خلال العقل والنقل ويُطلق عليها صفات سمعيّة عقليّة.
بعض صفات الله عز وجل الحسنى
- الإعراض: وهي من الصفات الفعليّة الثابتة في الأحاديث النبويّة الشريفة.
- الاستواء على العرش: وهي من الصفات الخبريّة الفعليّة المثبتة في آيات القرآن الكريم، وكذلك السنّة النبوية الشريفة.
- الاستهزاء بالكافرين: وهي من الصفات الفعليّة الخبرية المثبتة في آيات القرآن الكريم، وتعني أنّ الله عزّ وجل يستهزئ بالكافرين.
- الاستحياء: وتعني هذه الصفة بأنّ الله تعالى حييّ ستّير.
- الإرداة والمشيئة: وهما من الصفات المثبتة في القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة.
- الأخذ باليد: وهي من الصفات الفعليّة الخبرية.
- الإحياء: وتعني قدرة الله سبحانه وتعالى على إعادة إحياء الأموات، وإماتة الأحياء، وهي من الصفات الفعليّة.
- الإحسان: وتعني منح الله النعم العديدة لمخلوقاته، وهي من الصفات الفعليّة.
- الإحاطة: وتعني إحاطته عزّ وجل بالزمان والمكان، فالله هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهي من الصفات الذاتيّة.
- الأسف: وتعني الغضب، وهي إحدى الصفات الفعليّة.
- استدراج الكافرين: وتعني استدراج الله تعالى للكافرين من حيث لا يعلمون، وهي من الصفات الفعليّة.
- الإجابة: وتعني أنّ الله تعالى مُجيب لأدعية العباد، وهي من الصفات الفعليّة.